القائمة الرئيسية

مقالات دينية,جولة نسائية,جولة قرآنية,قصص دينية,جولة أطفال



كيفية حفظ القران الكريم



كيفية حفظ القران الكريم


القران الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مصدر الهداية والنور للبشرية جمعاء. يحتوي القران على 114 سورة، و6236 آية، و77 ألف كلمة، و320 ألف حرف. لذا فإن حفظ القران يعتبر من أعظم الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم، وله فضل عظيم وأجر جزيل عند الله سبحانه وتعالى.


ولكن كيف يمكن للمسلم أن يحفظ القران بطريقة سهلة وسريعة؟ هذا ما سنحاول إجابته في هذه التدوينة، بذكر بعض النصائح والخطوات التي تساعد على تحقيق هذا الهدف النبيل.


1- الإخلاص لله تعالى: هذا هو أول وأهم شرط لحفظ القران، فإن من يحفظ القران لغير الله، كالرياء أو التجارة أو المجد، فإنه لا ينال من القران خيراً، بل قد يكون عليه حجة يوم القيامة. فالمسلم يجب أن يحفظ القران ابتغاء وجه الله تعالى وطاعته وثوابه.


2- التوكل على الله تعالى: بعد الإخلاص، يجب على المسلم أن يتوكل على الله تعالى في حفظ القران، وأن يستعين به ويدعوه أن ييسر له هذا الأمر، وأن يثبته في قلبه ويذكره إذا نسي. فإن الله تعالى هو المعطي والمانع، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


3- اختيار المعلم أو المشرف: من المهم جداً أن يختار المسلم معلماً أو مشرفاً على حفظه للقران، سواء كان ذلك في مسجد أو مدرسة أو معهد أو جامعة أو عبر الإنترنت. فالمعلم هو من يصحح له تلاوته وحفظه، ويشجعه ويحثه، ويساعده في حل المشكلات التي قد تواجهه. كما أن المشاركة مع غيره من المحفظين تزيد من التحفيز والتنافس في خير.


4- اختيار الوقت المناسب: لكل شخص وقت يستطيع فيه التركيز والحفظ بشكل أفضل من غيره. فبعض الناس يفضلون حفظ القران في الصباح، وبعضهم في المساء، وبعضهم بعد الصلاة، وبعضهم قبل النوم. فالمسلم يجب أن يعرف ما هو الوقت المناسب له، وأن يخصصه لحفظ القران، وأن يبتعد فيه عن كل ما يشغله أو يشتت ذهنه.


5- اختيار الكمية المناسبة: لا يجب على المسلم أن يحمل نفسه فوق طاقته في حفظ القران، بل يجب أن يختار الكمية التي يستطيع حفظها والمحافظة عليها. فبعض الناس يستطيعون حفظ صفحة أو صفحتين في اليوم، وبعضهم ربع أو نصف صفحة، وبعضهم آية أو آيتين. فالمسلم يجب أن يعرف قدرته وإمكانياته، وأن لا يزيد عليها أو ينقص منها.


6- التكرار والمراجعة: هذا هو سر الثبات في حفظ القران، فإن من حفظ القران ولم يكرره ويراجعه، فإنه سينساه بسرعة. فالمسلم يجب أن يكرر ما حفظه في نفس اليوم عدة مرات، وأن يراجع ما حفظه في الأيام السابقة بانتظام، وأن يستمع إلى تلاوة المقرئين المتقنين للقران، وأن يصلي به في الصلاة، وأن يذكره في كل حين.


7- التدبر والفهم: لا يكفي المسلم أن يحفظ القران بالحروف والكلمات فقط، بل يجب أن يحفظه بالمعاني والأحكام. فالقران هو كتاب هدى وشفاء ورحمة، ولا يستفيد منه إلا من تدبره وفهمه. فالمسلم يجب أن يتعلم تفسير القران، وأسباب نزوله، والقراءات المختلفة، والأحكام المستنبطة منه، وأن يعمل به في حياته.


8- الدعاء والاستغفار: هذا هو من أسباب تيسير حفظ القران، فإن المسلم إذا دعا الله تعالى أن ييسر له حفظ القران، وأستغفره من ذنوبه التي تحجب عنه نور القران، فإن الله تعالى سيستجيب لدعائه، وسيرزقه من فضله. فالدعاء هو سلاح المؤمن، والاستغفار هو مفتاح الغفران.


9- التشجيع والثواب: هذا هو من أسباب التحفيز على حفظ القران، فإن المسلم إذا شجع نفسه على حفظ القران، بتذكير نفسه بأجر الله تعالى وثوابه، وبتذكير نفسه بشرف المحافظة على كتاب الله تعالى، وبتذكير نفس بمكانة حافظ القران ومكانة والديه وأنه يلبسهما تاج الوقار  لا يلبسه إلا حفظت القران الكريم .


طريقة لحفظ القران الكريم

إن حفظ القران الكريم من أعظم الأعمال التي يمكن للمسلم أن يقوم بها، فهو كلام الله تعالى، وهداية للناس، وشفاء لما في الصدور. ولكن كيف يمكن للمسلم أن يحفظ القران بسرعة وسهولة؟ هذا ما سنحاول إجابته في هذه المقالة، بعرض بعض الطرق والنصائح التي تساعد على تحقيق هذا الهدف.
أولاً: طريقة حفظ صفحة واحدة يومياً مع قراءة الجزء المتبوع
هذه الطريقة تعتمد على حفظ صفحة واحدة من القران كل يوم، مع قراءة الجزء الذي يلي الجزء الذي يحفظ منه بالنظر إلى المصحف. فمثلاً إذا بدأ المسلم بحفظ جزء عم، فيحفظ في اليوم الأول الصفحة الأولى منه، بالإضافة إلى قراءة جزء تبارك كاملاً. وبما أن كل جزء في القران يحتوي على عشرين صفحة، فإنه بذلك سيقرأ جزء تبارك عشرين مرة خلال فترة حفظه لجزء عم، مما يجعله سهلاً عليه في المراجعة والتثبيت. وهكذا يفعل في كل جزء من القران. 
ثانياً: طريقة حفظ القران على شيخ متقن للتجويد
لا شك أن حفظ القران دون شيخ متقن للتجويد قد يؤدي إلى ارتكاب أخطاء في التلاوة والنطق، وهذا يخالف حق القران وأدبه. لذلك من المستحب أن يأخذ المسلم بإرشادات شيخ متقن للتجويد، يتلو عليه ما حفظه من آيات، فيصحح له التلاوة والتجويد. وعلى المسلم أن يستغل هذه الفرصة لسؤال الشيخ عن معاني الآيات وأسباب نزولها والأحكام المستنبطة منها، فذلك يزيد من فهمه وتدبره للقران. 
ثالثاً: طريقة استخدام طريقة الحصون الخمسة
هذه الطريقة تسمى بطريقة الحصون الخمسة، لأنها تعتمد على خمسة حصون أو خطوات تساعد على حفظ القران بسهولة ويسر. وهي كالتالي: 
الحصن الأول: المحافظة على قراءة القران باستمرار، بواقع جزئين يومياً، في مدة أقصاها أربعين دقيقة. ويمكن استبدال القراءة بالاستماع للقران، أو تناوب بينهما.
الحصن الثاني: التحضير المستمر، وهو يقسم إلى تحضير أسبوعي وتحضير ليلي. التحضير الأسبوعي يتمثل في قراءة الصفحات المراد حفظها في الأسبوع التالي، مع قراءة التفسير الميسر لها. التحضير الليلي يتمثل في كرر سماع المراد حفظه في اليوم التالي مدة خمس عشرة دقيقة قبل النوم.
الحصن الثالث: الحفظ المكثف، وهو يتمثل في حفظ صفحة واحدة في اثنتي عشرة دقيقة، بطريقة الخمس المذكورة سابقاً. ثم يغلق المصحف ويقرأ ما حفظه غيباً.
الحصن الرابع: المراجعة المستمرة، وهي تتمثل في مراجعة ما حفظه المسلم في نفس اليوم، وفي الأيام التالية، بكثرة قراءته وتلاوته. وخير الأوقات للمراجعة هو وقت الفجر.
الحصن الخامس: التسميع المستمر، وهو يتمثل في تسميع ما حفظه المسلم لشخص آخر، سواء كان شيخاً أو صديقاً أو زوجاً أو زوجة أو أبناء. وذلك للتأكد من صحة حفظه وتلاوته.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع