القائمة الرئيسية

مقالات دينية,جولة نسائية,جولة قرآنية,قصص دينية,جولة أطفال



ماهي النية

طاعة الله وصدق النية


المفاهيم والمفاهيم المضادة / طاعة الله وصدق النية في السر سبب عاصم وهاد في دنيا المنعرجات والشبهات والأشواك / سلسلة رقم 2
فائدة عظــيـــــــــــــــــــــــــــــمة تحفظ من الزيغ والضلال
فقد كثر المهرجون والمضللون والمأجورون فيامسلم ؟ دينك دينك فالزم لايكن ضحة هؤلاء فالله تعالى وعدك برحمته إن عملت واتقيت وبكيت على نفسك وليس بسب العلماء وتكفير العباد وتوسيخ قدوة المسلمين ...فأنت عابد في الأرض ولست حاكما تحاكم الشهيد سيد قطب ، أو عالم الأمة الشيخ القرضاوي أو غيرهما رحمة الله عليهم أجمعين ...فآخر المطاف يحاجك الله بما أعلمك [ تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ] فالزم سؤال الله في الخلوات أن يبعدك عن الضلال والتضيل فالضلال إجرام في حق الإنسان نفسه ، والتضليل إجرام في حق الإنسانية ...وتمعن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد علم أمته المرحومة خطورة هذا الأمر فكان يبتدئ كل خطبة و كل موعظة بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ....فكم من إنسان خانه بصره فوقع في الحادثه فانكسر ظهره ؟ وكم من إنسان خانه فكره حين ظن أن تكفير العباد منقبة وفهم فتزندق ؟ وحاول أن تعمم تقواك لله حتى في عباده فلأن تخطئ في العفو خير من تخطئ في العقاب وحاول أن تعمم أسوتك في رسول الله ؟ وتدرك السر من اللـــهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ... ] وحاول أن تدرك خطورة الخلاف ـ لاسيما في العقيدة ـ من هذا الدعاء المبكي الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم [ اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ] الاستعانة بربوبية جبريل وميكائيل وإسرافيل ؟؟؟؟؟؟؟؟.
لأن القضية في مفترق الطرق منها خرج أهل الكلام فانظر حالهم وكن معتبرا
قال شمس الدين الخسروشاهي، وكان من أجل تلامذة فخر الدين الرازي، لبعض الفضلاء، وقد دخل عليه يوما، فقال: ما تعتقد؟ قال: ما يعتقده المسلمون، فقال: وأنت منشرح الصدر لذلك مستيقن به؟ قال: نعم، فقال: أشكر الله على هذه النعمة، لكني والله ما أدري ما أعتقد، والله ما أدري ما أعتقد، والله ما أدري ما أعتقد، وبكى حتى أخضل لحيته. ولابن أبي الحديد الفاضل المشهور بالعراقي ابيات يقول :
فيك يا أغلوطة الفكر حار أمري وانقضى عمري
سافرت فيك العقول فما ربحت إلا أذى السفر
فلاحى الله الألى زعموا أنك المعروف بالنظر
كذبوا إن الذي ذكروا خارج عن قوة البشر
وقال الخوفجي عند موته: ما عرفت مما حصلته شيئا سوى أن الممكن يفتقر إلى المرجح، ثم قال: الافتقار وصف سلبي، أموت وما عرفت شيئا
وقال آخر: أضطجع على فراشي وأضع الملحفة على وجهي، وأقابل بين حجج هؤلاء وهؤلاء حتى يطلع الفجر، ولم يترجح عندي منها شيء .
وقال يونس بن عبد الأعلى : قال لي الشافعي: «يعلم الله يا أبا موسى، لقد اطلعت من أصحاب الكلام على شيء لم أظنه يكون، ولأن يبتلى المرء بكل ذنب نهى الله عنه، ما عدا الشرك به، خير له من الكلام»
ومن يصل إلى مثل هذه الحال إن لم يتداركه الله برحمته وإلا تزندق،
والدواء النافع لمثل هذا المرض، ما كان طبيب القلوب صلوات الله وسلامه عليه يقوله إذا قام من الليل يفتتح صلاته [ اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ] فلينتبه الإنسان لنفسه وسره فإنما الأعمال بالنيات ....
وقد وقفت على كلمة تسجل بماء الذهب للشيخ مرتضى اليماني صور فيها حرص الصحابة على الاعتصام بالله ـ في كتابه : إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات (ص: 27) : فانهم قدوة الطَّالِب للحق وَفِيهِمْ لَهُ أعظم أُسْوَة فانهم لما حرصوا على الْحق وبذلوا الْجهد فِي طلبه بَلغهُمْ الله إِلَيْهِ وأوقفهم عَلَيْهِ وفازوا من بَين العوالم الجمة فكم أدْرك الْحق طَالبه فِي زمن الفترة وَكم عمي عَنهُ الْمَطْلُوب لَهُ فِي زمن النُّبُوَّة فَاعْتبر بذلك واقتد بأولئك فان الْحق مَا زَالَ مصونا عَزِيزًا نفيسا كَرِيمًا لَا ينَال مَعَ الاضراب عَن طلبه وَعدم التشوف والتشوق إِلَى سَببه وَلَا يهجم على المبطلين المعرضين وَلَا يفاجئ أشباه الانعام الغافلين وَلَو كَانَ كَذَلِك مَا كَانَ على وَجه الأَرْض مُبْطل وَلَا جَاهِل وَلَا بطال وَلَا غافل .
فانظر ما في يدك ؟ ياباغي الخير ، وتفقد أسوتك فقد رأيت وسمعت بشباب يقلدون ويأتمون بأناس والله لا يحسنون النطق بكلمات القرآن ؟ فالأمر دين عليه تبنى آخرتك ..[ ياأيها الذين آمنوا اتقو الله ولتنظر نفسك ما قدمت لغد ] [ يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى] [ وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ]

بقلم أستاذي الدكتور عبد الحفيظ العبدلاوي 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع