القائمة الرئيسية

مقالات دينية,جولة نسائية,جولة قرآنية,قصص دينية,جولة أطفال

وقت أخراج زكاة المال

زكاة المال متى تجب 

 سنتحدث هنا عن الزكاة بصفتها العامة أولا  ثم زكاة الفطر .
اولا ذهب جمهور العلماء الشافعية والحنابلة وهو المفتي به عند الحنابلة إلى أن الزكاة متى وجبت وجب على الفور إخراجها.
فمن الخطأ تأخير الزكاة عن وقتها بغير عذر, للأن الزكاة في أصلها واجبة على الفور فمتى حل وقتها فلا يجوز تأخيرها  لتفريط أو تكاسل أو تأجيل بدون سبب .
أما تأجيل الزكاة  بسبب أو لمنفعة ومصلحة كإجاد من هو أحوج لها أو البحث عن قريب محتاج فلا حرج , أو بسبب ألم به وضطره لإحتياج المال والتصرف فيه فلا حرج , ويبقى عليه تأدية الزكاة عند المقدرة على ذالك .1
وقال ابن العثيمين " لا يجوز تأخير الزكاة ويجب أن يبادر من وجبت عليه الزكاة بدفعها إلى مستحقيها, لأنها حق للغير ومن الواجب على الإنسان أن يبادر بدفع حق الغير إليه .
ولكن إذا تأخر زمنا قليلا لمصلحة المدفوع له , مثل أن يكون  لوقت يكون فيه الفقراء أشد حاجة وأحوج للصدقة أو يبحث عمن يستحقها أكثر من غيره لكن لا يؤخرها زمنا طويلا , بل شهرا , أو شهرين ,أو غير ذالك .
وقال ابن العثيمين أيضا :" الواجب على لإنسان أن يؤدي الزكاة فورا , كما أن الدين لو كان لآدمي وجب عليه أن يؤديه فورا إذا لم يؤجل ,وكان قادرا على تسلميه. لقول النبي صلى الله عليه سلم :"اقضوا الله , فالله أحق بالقضاء "   رواه البخاري .
 فقول جمهور العلماء اتفقوا على أنه لا يجب تأخير أداء الزكاة إذا استوفت الشروط  وتم الحول  وجب على الإنسان أن يخرج الزكاة ولا يؤخرها إلى  رمضان . فلو كان الحول  استكمل النصاب في شهر آخر مثلا في شعبان أو رجب فإنه يؤديها ولا يؤخرها لرمضان أما إن كانت الزكاة تتم الحول في رمضان فيتم تأديتها في رمضان فتأخير الزكاة بحجة الشهر الفضيل فيه من تعطيل مصالح الناس وتغير ما أمر الله به وحث عليه ومنع حق من حقوق الله علي عباده وإخلال بركن من أركان الإسلام  فالزكاة من الأعمال الفاضلة وجب تأديتها متى استوفت شروطها وليس فقط متى حل رمضان ويتم تأخيرها ربما عام انتظارا لرمضان أو شهور بدون سبب وهذه من الأخطاء الكبيرة التي تعطل عبادة عظيمة .
بل ان أهل العلم كالإمام أحمد وأبو حنيفة والشافعي قالوا بتعجيل الزكاة وبجواز إخراج الزكاة قبل حلول الحول إذا وجب النصاب.  فقالو بجواز إخراج الزكاة قبل معيادها بسنتين وجاء في ذالك أن  النبي صل الله عليه وسلم تعجل من العباس الزكاة سنتين , فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أما العباس فهي علي , ومثلها معها " رواه مسلم.

وقال ابن العثيمين أيضا : "تعجيل الزكاة قبل حلولها لأكثر من سنة , والصحيح أنه جائز لمدة سنتين فقط ,ولا يجوز أكثر من ذالك .
ومع ذالك لا ينبغي تعجيل الزكاة قبل وقتها اللهم إذا طرأ حاجة شديدة .

زكاة  الفطر متى تجب  

 اتفق الفقهاء على أنها تجب في آخر رمضان  واختلفوا في تحديد الوقت الذي تجب فيه .
قال الثوري واحمد والشافعي واسحاق في روايتين عن مالك : أن وقت وجوب الزكاة قبل غروب الشمس, ليلة الفطر لأنه وقت الفطر من رمضان .
وعن أبو حنيفة والليث والشافعي في الرواية الثانية عن مالك : إن وقت وجب الزكاة طلوع الفجر , من يوم العيد .
والإختلاف هنا في المولود يولد قبل الفجر من يوم العيد  وبعد غروب الشمس فعلى القول الاول لا تجب لأنه قبل وقت الوجوب
وعلى القول الثاني تجب لأنه ولد قبل وقت الوجوب .

فعن ابن عمر رضي الله عنه قال أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر , أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة , قال نافع : وكان ابن عمر يؤديها , قبل ذالك  باليوم او اليومين , واختلفوا فيما زاد عن ذالك . فعند أبي حنيفة , يجوز تقديمها على شهر رمضان.
 وقال الشافعي : يجوز تقيدمها من أول الشهر .
وقال مالك ومشهور مذهب أحمد : يجوز تقدمها يوما أو يومين .
واتفق الأئمة : أن زكاة الفطر لا تسقط بتأخير بعد الوجوب , بل تصير دينا في ذمة من لزمته حتى يؤديها ولو في آخر العمر .
واتفقوا على أنه لا يجوز تأخيرها عن يوم العيد  .
ومن العلماء من جعل تاخير الزكاة كتأخير الصلاة  كما جاء في حديث:" من أدها قبل الصلاة , فهي زكاة مقبولة , ومن أدها بعد الصلاة , فهي صدقة من الصدقات .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـمجموعة  فتاوى ورسائل ابن العثيمين 328/18.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع