القائمة الرئيسية

مقالات دينية,جولة نسائية,جولة قرآنية,قصص دينية,جولة أطفال

قصة سيدنا يوسف عليه السلام

قصة سيدنا يوسف

  قصة  يوسف عليه السلام 


يوسف عليه السلام نبي الله وأصل اسم يوسف  عبرانى ، وهو اسم نبى بنى اسرائيل يوسف عليه السلام . وهو يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم عليهم السلام . وفى العبرانية يلفظونه “يَوْسِيف”، والعامة تلفظه بكسر السين، ومعناه: هو الله يمنح ويضاعف، الله يزيد.

رزق الله يعقوب أحدى عشر من الولد ,وكان أحب الأولد لقلبه يوسف عليه السلام  وأصغر إخوة يوسف بنامين . من الله على سيدنا  يوسف عليه السلام بشطر من الحسن .
وهو صغير لم يبلغ الحلم بعد , قال لوالده أني  رأيت  في المنام أحدى عشر كوكبا والشمس والقمر لي ساجدين . فعلم يعقوب عليه السلام بفطنته وفطرته ان في الرؤيا امر عظيم .فقال ليوسف علي السلام يا بني لا تقصص رأياك على إخوتك فيكيدون لك كيدا إن الشيطان كان لانسان عدوا مبينا .
فمن شدة إهتمام وحب وخوف  يعقوب عليه السلام على سيدنا  يوسف عليه السلام ,نزغ الشيطان بينه وبين إخواته فغاروا من  سيدنا يوسف عليه السلام ومن معاملته أبيه يعقوب عليه السلام له , وكيف يهتم به . فجلسو يكيدون له المكائد ليتفردوا بيوسف ,يضمرون له شيء وبين له على وجهه شيء اخر .فقالو إن يوسف أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إنا أبنا لفي ظلال مبين .
بلغ منهم الحسد مبلغه فقالوا اقتلو يوسف أو اطرحوه أرضا يخلو لكوم وجه أبيكم , أي أرمواه في أرض بعيدة عن وطنه ليظل ولن يعرف طريق العودة للبيت مرة أخرى ليخلو لهم وجه أبيهم كما ظنوا , ووسوس لهم الشيطان وعمى الحسد أعينهم .
فدخل أخ لهم بينهم قيل أنه أكبرهم فقال لا تقتلوا يوسف وألقوه في غياهب الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين .
فااتفقوا على رأيه أن يجعلوه في غياهب الجب وبعد مكرهم أتوا لأبيهم  ليرق قلبه عليهم ويصدقهم ويترك يوسف ليذهب معهم :فقالوا يا أبنا إنا نريد أن نذهب مع أخينا للهو ونرتع ونلعب معه دعه يخرج ويلعب معنا وإن له لحافظون . قال لهم أبوهم إنه لا يحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون . قالوا لإن أكله الذئب ونحن عصبة إن إذا لخاسرون . 
خرج يوسف مع إخواته ليلهو ويلعب ولم يطلع على كيد إخوته ومكرهم .لما وصلو لموضع البئر حمله إخوته وألقوه في غياهب الجب ثم تركوه في الجب يستغيث ,.فقال الله سبحانه وتعالى " لتنبئهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون " سنتبأ إخوتك يايوسف بما فعلوه بك وهم لا يدرون فذهبوا إلى أبيهم يبكون .قالوا يا أبنا إنا ذهبنا لنستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كانا صادقين ولكي تكون جريمتهم مكتملة ويصدقهوهم أبوهم يعقوب عليه السلام أتوه بقميص يوسف عليه أثر الدم كان لشات ذبحوها .
ولغيهم ومكرهم قالو نفس ما قالهم أبوهم لما أرادو أخذ يوسف قال يعقوب أخاف أن يأكله الذئب وقالو نفس الحجة قد أكله الذئب فساور الشك يعقوب عليه السلام ولم يصدقهم فأخذوا يبكون تمثيلا وتنكيلا حتى يبدوا عليهم الحزن والندم .
حزن يعقوب عليه السلام على يوسف حزنا شديدا وفوض أمره لله عزوجل فقال لهم" لقد سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل ".
وكان يوسف عليه السلام في غياهب الجب وحيدا طريدا من إخوته. فأرسل الله عزوجل بإذنه قافلة فيها من الإبل والرعاة , مرت على الجب لتستقي فأرسلو واردهم (أرسلو دلوهم ), أمسك يوسف الدلو فإذا بالراعي يحس بثقل الدلو فإستغرب ثقله ,فرفعوا الحبل فإذا بالغلام يظهر لهم يوسف عليه السلام فقالوا يا بشرى هذا غلام وأسروه بضاعة (جعلوه بضاعة تباع وتشترى ).
أخذته القافلة من فلسطين لمصر وعرضوه في السوق بدارهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين . فاشتراه عزيز مصر فقال لزوجته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا . عاش يوسف عليه السلام في قصر العزيز خادما لهم وإبنا بينهم حتى بلغ أشده .وفتنت به إمراة العزيز وشغفت به حبا ,فغلقت الأبواب ودنت منه وردوته عن نفسها وقالت هيت لك (إفعل ما بدا لك ).
قال يوسف عليه السلام ماعاذا الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون ,فأقتربت منه وهمت به وهم بها لو لا أن رأى برهان
 ربه , وصرف الله عزوجل  عنه السوء والفحشاء.
فهرب منها وانصرف عنها وحاول فتح الباب  فاستبقته لدى الباب فمزقت قميصه وهو يحاول الهرب ولقي سيده لدى الباب .
فقالت إمراة العزيز ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم . إدعت أن يوسف أراد بها سوء , فقال يوسف للعزيز هي روادتني عن نفسي .
فصدق العزيز زوجته وهي تبكي وقيمص يوسف ممزق فقال شاهد من أهلها أراد أن يكون حكما بنيهما فقال :إن قد  (أي مزق ) القميص من قبل فإن يوسف مذنب وإن مزق من دبر فهي المذنبة . فلما راى القميص قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم.
فنظر العزيز ليوسف فقال إعرض عن هذا خوفا من الكلام في عرض زوجته وقال العزيز لزوجته استغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين , علم العزيز بذنب زوجته وبراءة يوسف عليه السلام لخوفه من الكلام في عرضه لم يبين برائته  .
فعلم يوسف كيد النساء به إما السجن أو المعصية ,فدعى الله عزوجل أن ينجيه من كيدهن ويعفيه من السقوط في المعصية فقال يارب
السجن أحب إلي مما يدعنني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصبوا إليهن ..دخل يوسف السجن ظلما وعدوانا دخل سجنا كئيبا موحشا مظلما . وهو في السجن كان من المحسنين حسن الخلق مع كل السجناء .
كان في السجن فتيان علموا خلق يوسف عليه السلام وصدقه ,فأفسحوا عن رؤيا لهما  فقالا:إن نجدك من المحسنين فقال أحدهما إني أراني أعصر خمرا . وقال الأخر إني أراني أحمل خبزا فوق رأسي تأكل الطير منه .
فنبأنا بتأويله إن نراك من المحسنين . فقال يوسف لا يأتيكما طعام إلا أخبرتكما به .فقال يا صاحبي السجن :فقال أما أحدكما فيسقي ربك خمرا  (يسقي سيده خمرا ).
وقال لأخر سيقتل ويصلب وتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ..فقال للذي ظن يوسف أن ناجي فقال له أذكرني عند ربك (اذكرني عند سيدك ).
فنسي ومكث يوسف في السجن عدد سنين .
رأى العزيز يوما رؤيا فزع منها أصابه الهلع والخوف فقال لحاشيته : إني رأيت سبع بقرات سمان يأكلهن سيع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخرى يابسات  (سبع بقرات سمان يأكلن سبع بقات عجاف ضعيفة امر مفزع مخيف ).
فلم يعلم أحد من الملأ فتوى الرؤيا وكان هناك ساقي الملك الذي كان مع يوسف  عليه السلام في السجن ,فقال إني أعلم رجلا يفتيكم في الرؤيا وإنه صادق أمين .
فذهب الساقي إلى يوسف عليه السلام قال أيها الصديق أفتينا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخرى يابسات . فقال يوسف عليه السلام :تزرعون سبع سنين دأبا أي ستكون  سنوات ذات محصول وزرع كثير فما حصلتم من رزع ذروه في سنبله وسيأتي سنوات عجاف لن يكون فيها محصول ولا زرع , ثم يأتي بعد ذالك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون .
فقال العزيز أتوني به فقال العزيز ليوسف مابال النسوة قطعن أيدهن فقال  لن أخرج حتى تأتي بالنسوة التي اتهموه في عرضه  باطلانا وبهتانا , أتى بهن العزيز فقال لما راوتن يوسف على نفسه فقلن حاشا لله ما علمنا عليه من سوء قالت إمراة العزيز الآن حصحص الحق أنا رودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين.
فقال العزيز ليوسف عليه السلام انت لدينا مكين أمين  فخيره بين المناسب فقال يوسف عليه السلام إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم .
جاء عام  القحط والجوع كان يوسف على الخزينة وأموال الناس فعل الناس بعد أعوام من القحط بملك عزيز يوزع الطعام. ويبدل البضاعة طعاما . أرسل يعقوب أولاده من فلسطين لمصر وهو لا يعلم بأمر يوسف وأنه على خزائن الأرض ,فدخل إخواته على يوسف ولم يعرفوه وعرفهم وهم لا يشعرون وهم له منكرون فسألهم من بقي من منهم قالو أبنا وأمنا أخ لنا يسمى بنيامين . فقال لهم لن اعطيكم طعما حتى تاتوني بأخ لكم فرد عليه بضاعته ليرجعو إليه مرة أخرى  . ورجعوا لأبيهم فقالوا منع منا الكيل فأرسل معنا اخنا نكتل وإنا له لحافظون .
فقال يعقوب عليه السلام هل امنكم عليه كما أمنتكم على يوسف من قبل فالله خير حافظا وهو أرحم الرحمين فرودو أباهم ليزيد الكيل ما يكفي لأطفالهم وأسرهم فقبل يعقوب عليه السلام واشترط عليه قبل أن يرسلهم معهم بأن يؤتوه موثقا من الله فقال لا تاتوني به إلا أن يحاط بكم أي ترجعوه معكم مهما كلفتكم ذالك وقال لهم يعقوب عليه السلام أن دخلتم مصرا  لا تدخلو من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة .
فدخلوا على يوسف ومعهم خاهم بنامين اأخاهم الصغير أحب أولاد يعقوب عليه السلام بعد يوسف عليه السلام فضمه يوسف لما دخلو عليه واواه  فقال له أنا يوسف قد من الله علي وقص عليه القصص فقال لا تبتئس بما يفعلون . فأعطى إخواته الطعام وبدل بضعاتهم.
وجعل السقاية في رحل أخيه فنادى المنادي في الناس أيها العير إنكم لسارقون قالوا ماذا تفقدون ؟ قالوا نفقد صواع الملك .
فبحث في كل الرحال وترك رحل اخيه الاخيرة فستخرجوا الصوارع من رحل اخيه فقالت العير إن سرق فقد سرق أخ من قبل فأسرها في نفسه و قال إنكم شر مكانا والله أعلم بما تصفون  .
فقالوا إخوته ليوسف متوسلين أيها العزيز خذ احد منا مكانه إن له أب شيخا  كبير قال معاذ الله لن ناخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده وإذا لظالمون . فقال كبيرهم لن أبرح مكاني حتى يأذن أبي وقداخذنا عليه موثقا فرجعوا لأبيهم فقالوا يا أبانا إن أبنك قد سرق ولا نشهد إلا مارأينا فحزن يعقوب حزنا شديدا فقال لكقد سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل وسبحان الله عما تصفون عسى الله أن ياتيني به جميعا وإنه هو العليم الحكيم .
فقال يعقوب لأبنائه إذهبوا إلى مصر لعلكم تجدون يوسف وأخوتكم  فبيضت عيناه من الحزن فلما دخلوا على يوسف فقالو أيها العزيز قد مسنا الضر فجانا لك ببضاعة مجزات (بضاعة غير صالحة) فتصدق علينا وأفي لنا الكيل إنا  فقال لهم يوسف أعلمتم ما فعلتم بيوسف إذ انتم جاهلون ؟ قالوا لأنت يوسف  قال انا يوسف وهذا أخي قد من الله علي فانه من يتقي ويصبر فإن الله لا يضيع اجر المحسنين فنكسوا رؤوسهم يبكون نادمين فقال يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الرحمين .
اذهبو بقميصي هذا فألقوه على أبي يرتد بصيرا ,قال يعقوب إني لأجد ريح يوسف فلما جاءو إليه ألقوا عليه القميص إرتد بصيرا قال يعقوب ألم أقل لكم أني أعلم من الله ما لا تعلمون . قالوا يا أبنا إستغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين .
قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم , فذهبوا لمصر مجتمعين دخلوا على يوسف أوى إلى أبويه وقال أدخلوا مصرا أمنين فرفع والديه على العرش وخروا له سجدا فقال يا أبتي هذا تاويل رؤياي من قبل قد جعلها الله حقا , وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاءبكم من البدو من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين إخواتي  . فقال يوسف دعيا الله سبحانه .
"ربي قد اتبتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولي في الدينا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين "


                                                    ســـورة يوســف كامـــلة 



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع