القائمة الرئيسية

مقالات دينية,جولة نسائية,جولة قرآنية,قصص دينية,جولة أطفال




قصص وعبر في غزوة أحد

                  غزوة أحد  

 في النصف من شعبان السنة الأولى من الهجرةوقعت غزوةأحد. من أسباب وقوع غزوة احد إلى أن قريش لما أرادت الثأر لما أصابها في غزوة بدر خصصت جميع ما كان من مال والعير.التي اعترضها المسلمون في ذالك اليوم  ليستعنوا به على حر الرسول وأصحابه .
واجتمع حول أبي سفيان بن حرب ثلاثة آلاف من قريش والآحابيش وعرب كنانة وتهامة ,فخرج بهم يريد المدينة , وأصطحب القيان ومعهم المعازف والخمر ,وخرج معهم نساء كبرائهم لإثارة حماستهم , ولم يحضر العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد تقول بعض المرويات إنه أرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا من يعلمه  بخروج قريش إليه ( وليس ذالك بعيدا,فقد كان معروفا عن بني هاشم ان هواهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم,وإنهم ماكان يخرجهم لحربهم إلا مستكرهين , ولذالك سشك بعض المؤرخين في ان العباس حضر بدرا  روجع الطبري جزء 4).

ولما سمع الرسول بقدوم قريش استشار الصحابة فيما يصنع,فأشار عليه قوم بلقائهم في خارج المدينة .وكان يقول بذالك الشباب ومن لم يشهد بدرا , وهم أكثر أهل المدينة .أما كبار الصحابة فكانوا يرون اليقاء في المدينة, وكان ذالك رأي الرسول أيضا لحصانتها الطبيعية ومناعتها وسهولة لإحاطة بالعدو في أزقتها ,وإنتفاع المسلمين بمساعدة النساء ولأطفال ,لأنهم يستطعون ان يحصبو المشركين بالحجارة وهو في دورهم امنين . وكان هذا الرأي هو رأي عبد الله بن أبي ين سلول عندما استشاره الرسول كما كان ذالك رأي كبار الصحابة

وقد قبل الرسول صلى الله عليه وسلم الرأي الأول إذ وجد في عددهم كثرة وفي بأسهم قوة فعزم على الخروج . لبس لامته وصلى بالناس الجمعة ,وحثهم على الثبات والصبر ,فخشى هذا النفر من الصحابة ان يكونوا قد استكرهوا الرسول وتحدثوا إليه في ذالك ,وعرضوا عليه البقاء في المدينة والنزول على رأيه وراى كبار الصحابة فقال :ماكان لنبي لابس لامته ان يضعها حتى يكم الله بينه وبين أعدائه .
وقد سار الرسول وقت السحر من ليلة السبت في ألف من المسلمين .ولك يكد جيش المسلمين يبلغ الشوط ,وهو مكان خارج المدينة ,حتى رجع عبد الله ابن أبي بثلثهم وقال :عصاني وتبع الولدان .فلما ذكرهم عبد الله بن عمروا ابن حرام بحق الله عليهم وقال لهم :{وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل او ادفعوا } سورة ال عمران ,واحتجوا بانه لن يكون قتال قالوا لو نعلم قتالا لا تبعناكم .
وكان لهذا لانقسام أثر كبير في صفوف المسلمين وكادت ان تتفرق كلمتهم وتتمزق وحدتهم .وقد وصف الله تعالى حال عبد الله بن أبي سلول ومن لف لفه من المنافقين بقوله :{فيفي 
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121)إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122

نزل رسول الله الشعب من جبل أحد .وعسكر على صفحه الموجه للمدينة والمنحدر إلى بطن الوادي الذي عسكر فيه قريش .فاحتمى الرسول بالجبل .
وجعل الرماة على جبل صغير امام أحد يعرف حتى الان بجبل الرماة ,أوصاهم بألا يتركوا مكانهم سواء أكانت الغلبة للمسلمين ام عليهم .ثم استعرض الجيش واخرج منه الاحداث الذين دفعتهم الحماسة إلى اصطلاح صطلاء نار الحرب,ثم ألح عليه فتيان وبكيا فاستبقاهما بعد ان اختبر استعداداهما.


بداية معركة أحد 

وبدات المعركة بالمبارزة , وقد كان على رأي المشركين أبو سفيان بن حرب,وعلى الخيل خالد بن الوليد .ثم التحم الجيشان وصمد بعضهما لبعض, واتبع المسلمون خطة الرسول اول الأمر .فكان النصر في جانبهم ,فقد حصدوا أعدائهم بالسيوف حتى كشفوهم عن المعسكر .ويقول الزبير بن العوام في رواية ابن هشام :والله لقد رأيتني إلى أنظر إلى خدم هند بنت عتبة مشمرات هوارب مادون أخذهن قليل ولا كثير .

ولما راى المسلمين تقهقر المشركين ,أهمل الرماة وصية الرسول إياهم بالثبات في اماكنهم حتى يعلن هو انتهاء القتال ,واخذو يجمعون ماتركه العدو ورائهم من الغنيمة والأسلاب.ولقد ذكرهم اميرهم عبد الله بن جبير بما قال الرسول فلم يسمعوا,بل اندفعوا يتعجلون الغنيمة ويستبقون إليها ,فانتهز خالد بن الوليد فرصة خلو الجبل من الرماة واتى المسلمين من خلفهم واعمل الرماح في ظهورهم .
وقد اضطرب المسلمون لهذه المفاجاة واختل نظامهم حتى تعرضت حياة الرسول للخطر,ثم اشتد الخطب عندما صرح  ابن قميئة (من المشركين ) :{الا إن محمدا قد قتل }.وتخاذل المسلمون واستولى اليأس على قلوب فريق منهم,ومن بينهم عمر بن الخطاب مع ما امتاز به من رباطة الجأش  وقة النفس ,كما استقتل فريق اخر من امال انس بن النظير (عم انس بن مالك)قال :"ماذا تصنعون بلحياة من بعده ؟ فمتوا على ممات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأحاط الباقون بالرسول وقاموا دونه يدفعون ويتلقون دونه طعنات الرماح وضربات السيوف .على ان خبر مقتل الرسول ,وإن كان مقتل الرسول ,وإن كان قد أدى إلى انخذال المسلمون وجعل اليأس يستولى عليهم ,أدى إلى نجاته من أيدي المشتركين .ولا غرو فقد أنخدعت قريش بذالك الخبر واكتفت من الحرب بتلك النتيجة .
وفطن الرسول نفسه لهذا,ورأى ذالك فرصة أباحها الله له وللمسلمين لصرف المشركيت عنه . فقدأشار إلى كعب بن مالك الأنصاري بالسكوت حين هم بأن يصيح في المسلمين بان الرسول على قيد الحياة
وعلى الرغم من استبسال المسلمين وتفانيهم في الذود عن حياة الرسول ,جرح في وجنته وكسرت رباعيته وشج رأسه , ووقع في إحدى الحفر التي حفرها المشركون ليقع فيها المسلمون وهم لا يعلمون .واستشهد من المسلمين أكثر من سبعين.

مقتل عم الرسول حمزة 

وقد مثل ىنساء قريش بقتلى المسلمين ,حتى إن هند بنت عتبة زوجة ابي سفيان بن حرب بقرت بطن حمزة بن عبد المطلب (حمزة هو بن عم النبي ,قتله غلام حبشي اسمه وحشي مولى مطعم بن جبير ,وقد بعثه مولاه مع قريش وقال له :إن قتلت حمزة بعمى طعيمة بن عدي فأنت عتيق ,فاتى وحشي إلى حمزة وقد سبقه إليه سباع من بني عبد العزى .فلما رأى حمزة سباعا ضربه فقتله ,فأنتهز وحشي فرصة إنشغال حمزة بطعن سباع وصوب حربته عليه فأثبتها في جسمه ,فاتجه حمزة إلى قاتله ليفتك به ولكنه عجز وهوى إلى الأرض ,فتركه وحشي حتى مات ثم عاد فانتهز منه حربته ولم يقاتل حتى رجع إلى مكة , وقد هرب منها إلى الطائف يوم الفتح خائفا من الرسول لعلمه بشدة حزنه على عمه .فلما أخبر بان الرسول يعفو عن من أتاه ,ذهب إليه فأسلم ,فعفا عنه الرسول .وقد حارب وحشي مع المسلمين جيوش مسيلمة الكذاب ,وتمكن من قتل مسيلمة نفسه حتى كان يقول :"قتلت خير الناس بعد رسول الله يعني حمزة "وقد قتلت شر الناس "يعني مسيلمة الكذاب" )
ثم اخذت مضغة من كبده فلاكتها حتى إذا عجزت عن أكلها لفظتها .
وقد أمر الرسول بجمع قتلى المسلمين إلى جنب حمزة وصلى عليهم ,ثم أمر بدفنهم ,ثم عاد إلى المدينة .وقد تلقى المؤمنون في هذه الواقعة أنفع الدروس وأبعدها أثرا في حياتهم المستقبلة , إذا كانت أول انهزام حربي حل بهم بعد تلك الإنتصارات التي اعتادوها ,كما كشفت المسلمين عن مبلغ إيمان المنافقين واستعدادهم للتضحية ,وأطمعت قريشا وغيرها من القبائل في جماعة المسلمين ,حتى استهانوا بهم وظنواأنه من اليسر القضاء عليهم.
وهكذا شجعت تلك الغزوة المشركين على حرب المسلمين كما سياتي في الغزوات لاخرى
  
تاريخ الإسلامي السياسي والديني والثقافي ولإجتماعي
                                                                         
نوزنوس
س
الااال


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع