حق الزوج على الزوجة
الكبيرة .
فمن واجب المرأة المسلمة على أبواب الزواج أوفي بداية الزواج. أو من لا يعرف من النساء بصفة عامة هذه الحقوق لكي لا تغفل على حقوق زوجها .وفي نفس الوقت تأدية هذه الحقوق ,ستأثث حياتها حبا وسعادة, وطمأنينة في الدنيا والآخرة. كما جاء في الحديث رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف:" قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلت المراة خمسها , وصامت شهرها , وحفظت فرجها,وأطاعت زوجها قيل لها أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ".
وعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها :أذات زوج أنت ؟قالت :نعم
قال :فأين أنت منه ؟قالت :مألوه ,إلا ما عجزت عنه. قال :فكيف كنت له وفإنه جنتك ونارك.
فحقوق الزوج ليست سلطوية ولا إلغاء لذات المرأة ,ولا إذلال لكرمتها ,كما يصور إعلام اليوم وأفلام اليوم خاصة .
فكما لزوج حقوق فللمرأة حقوق كما جاء في القران الكريم : "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " .ولزيادة وعظم حق الرجل على زوجته قال تعال :" وللرجال عليهن درجة " وقال تعالى:" الرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض وبما انفقوا ".
فحقوق الزوج على زوجته لا تختلف على حقوق الزوجة على زوجها. إلا ان للرجل درجة وزيادة لعظم المسؤولية منوطة إليه في الحياة الزوجية .
أول حق من الحقوق الزوج على زوجته حفظ الغيب :
ماهو حفظ الغيب ؟ لا يقتصر هنا حفظ الغيب على شيء واحد بل كل شيء يخص زوجها ويخص المراة نفسها أيضا .
أن تحفظ نفطته , أن تحفظ شرفه ,أن تحفظ ماله وكرمته وأسراره . أن تحفظ كل شيء يخص زوجها ويخصها فهي أمينة عليه مأمنت إليه بالقرأن الكريم كما جاء في قوله تعالى : "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله " .وألا يطئ فراشه من يكره كما جاؤ في حديث جابر ب عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ولكم عليهن أن لا يوطئن فراشكم أحد تكرهونه ".
من حق الزوج على زوجته ألا تتصدق ولا تأخذ من ماله إلا بإذنه .
كما ورد في الحديث الشريف:"لا تنفق إمراة من بيت زوجها إلا بإذنه. قيل : يارسول الله ولا الطعام ؟ قال ذالك أفضل اموالنا " رواه الترميذي . أي لا تصدق شيء من بيته إلا بإذنه فإن فعلت كان له أجر , وعليها وزر . وهناك حديث مشهور في الصحيحن عن عائشة رضي الله عنها أن هند بنت عتبة بن ربيعة زوجة أبي سفيان بن حرب , وأبو سفيان من سادة قريش ورؤسائها شكت للنبي صلى الله عليه وسلم وقالت :"يارسول الله !إن أبا سفيان رجل شحيح ,لا يعطيني ما يكفيني ويكفي إبني إلا ما اخذته من ماله بغير علمه فهل لي ذالك :فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك " ولكن يجب ان يفهم الحديث أن تاخذ المرأة مال زوجها لتسرفه وتبذره وتعطيه لأهلها فهذا حرام ولا يجوز إلا ان يعطيها الرجل بيده .
من حق الزوج على زوجته أن تتزين له :
وهذا من باب الإعفاف وغض البصر ومن مقاصد الزواج الكثيرة حتى كانت المرأة خير النساء إمراة إذا نظرت إليها أسرتك وإذا أمرتها أطاعتك , وإذا غبت عنها حفظتك في مالك ونفسها ...الحديث . والتزين الظاهري لا يلغي التزين الداخلي من أخلاق الاسلام والكلمة الطيبة والإبتسامة ,وحسن الكلام طيبه من مدح وتغزل مفتاح كل القلوب ولوكانت من حجر .
لا تصوم المراة النفل إلا بإذن زوجها :
لا يحل للمراة أن تصوم النوافل ,وهو شاهد إلا شهر رمضان إلا بإذنه .في حديث أبي سعيد قال :جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتكي زوجها قال :جاءت امرأة إلى رسول الله ونحن عنده فقالت : زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت , ويفطرني إذا صمت ,ولا يصلي الفجر حتى تطلع الشمس!قال : وصفوان عنده .فسأله عما قالت ؟قال : يارسول الله !أما قولها: يضربني إذا صليت ,فإنها تقرأ سورتين وقد نهيتها .فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ولو كانت سورة واحدة , لكفت الناس".
قال :وأما قولها :يفطرني إذا صمت ,فإنها تنطلق تصوم , وأنا رجل شاب ! فلا أصبر! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تصوم امرأة إلا بإذن الله زوجها !".وأما قولها :إني لا أصلي حتى تطلع الشمس ؟ فإنا أهل بيت قد عرفت عنا ذالك , لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس .قال :فإذااستيقضت يا صفوان فصل !. رواه أبو داود وابن ماجه .
فمن حق الزوج على زوجته الإحسان لوالديه
وعائلته الإحسان إليهم ومعاملتهم بالمعروف والتقرب إليهم بما يرضي الله عزوجل والعناية بهم , والصبر علي والديه والرفق به وإنزلهم مكانة أهلها وتساعد زوجها على الرعاية بوالده اداء حقهما عليه فقد كبراه وأكرماه وعلماه حتى صار رجلا , وبذالك تنال رضى الله عزوجل بإحسانها ورفقها , وتعظم في عين زوجها وتنال محبته واحترامه.
وكما تدين تدان فلتعلم المراة أن الله ديان لا يموت وجزاء الإحسان إلا الإحسان وتعاقب الزمن سيأتي بزوجات الأبناء يحسن المعاملة ويكرمن من أكرم ويحسن لمن أحسن .
من حقوق الزوج على زوجته تربية الأبناء والعناية بهم و تعليمهم تعاليم الدين الإسلام, والحرص على العناية بتعليم الحقوق والوجبات الدينية والمجتمعية , وتعليم مكانة الوالدين وإحترامهما .
حق المعاشرة الجنسية :
لا يجوز للمرأة الإمتناع عن زوجها وهو راغب فيها فلا يجوز للمرأة ان تمتنع عن زوجها بأي حجة إلا إذا كان مرضا لا تقدر على تأدية حقوق زوجها عليها . الإسلام إهتم إهتماما كبيرا بتنظيم العلاقة الجنسية بين الزوجين فجعل لها قواعد وشروط وهي حق الزوجين معا فكما نهى المراة الإمتناع عن زوجها كما جاء في الحديث : إذا دعا رجل إمرأته إلا فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " متفق عليه كذالك جعل الإسلام للزوج حقا على زوجها في عدم إنهاك جسمه ولو كان في العبادات أن كان سيضعف قدرته الجنسية وإضاعة حق زوجته في الفراش .
حق الزوج تأديب زوجته :
متى يمكن للزوج تأديب زوجته فقد جعل القران الكريم شروطا دقيقة لا حياد عنها قال تعالى:"واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجرهن في المضاجع واضربهن فإن أطعنكم فلا تبتغوا عليهن سبيلا"
عقوبة الأولى لتاديب الهجر في المضجع حتى تعود عن عصيانها لزوجها ولا يجوز أن يمتد الهجر لمدة أربعة أشهر .
العقوب الثانية :التي لا يلتجأ إليها إلا في أسوء الحالات وبعد استفاذ كل أساليب التأديب البعيدة عن الضرب فالضرب أخر الدواء الكي كما يقال . قال النبي صلى الله عليه وسلم :"اضربهن إذا عصينكم في المعروف ضربا غير مبرح ,ولا يضرب الوجه ولا يقبح ".
وهذه العقوبة في تأديب الزوجة يكون على الحقوق المشروعة لا أن يعاقب الرجل زوجته على أي أمر كان .
فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ,فلو طلب الزوج ترك الحجاب أو الصلاة أو ارتكاب أي معصية من المعاصي فحيئذ ترفض طلبه .
يمكن الإطلاع على هذا المقال لتجد وصايا الزواج لفائدة أكثر وأعمق هنا
تعليقات
إرسال تعليق