القائمة الرئيسية

مقالات دينية,جولة نسائية,جولة قرآنية,قصص دينية,جولة أطفال

                             

السنة اولى زواج

 الزواج



الزواج من سنن الله  تعالى في الكون أن خلق لإنسان من ذكر وأنثى .كما جاء في قوله تعالى :{ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون} .
وهذه لاية الكريمة لوحدها كافية شافية لتبين وتبرز حقيقة الزواج أو مسمى الزواج الذي يجب ان يكون في مجتمعنا لاسلامي .وأن يكون الزواج معرفا ومعلوما لماذا ؟ حقيقة مجتمعاناالذي يتطور يوم بعد يوم عام بعد عام. حتى أصبح الزواج يفقد قيمته الحقيقةالتي أوصنا الله بها وهي التعبد لله تعالى .من خلال الزواج والتقرب اليه وتحقق سنة رسول الله في الخلق ,وهي تكثير النسل .
لكن ما نراه اليوم لا علاقة له تقريبا بما هو مذكور في كتاب الله المنزل الا لدى فئة قليلة. 
الزواج اليوم أصبحت له مقومات اخرى وموصفات اخرى كيف ؟ صار الزواج شركة يتنافس فيها فردين يجمعهما بيت واحد في دفتر حسابات وشيكات وطلبات. ومخططات وغالبية من يتزوج ,لا يعرف ما هو الزواج الا انه يدركه العمر وأقرانه تزوجوا فيقرر أحدهم الزواج. لا يعرف لا مقاصد الزواج ولاكيف يأسس بيت من بيوت المسلمين .

1ـ إختيار الزوجة :

 لا تختر زوجتك لصفاتها الخارجية كما هو منتشر في عصرنا الذي أصبح الكل يتشابه مع بعضه البعض .وكل الرجال يريد زوجة بمواصفات المذيعات والمغنيات والممثلات. مغيبين وصيا الله تعالى في كتابه ووصيا الرسول صلى الله عليه وسلم ولايقول ديننا ان يختارج الرجل المرأة القبيحة حشا. ولكن ان يجعله لاساس والمعيار والأهم فهذه طامة. ستكلفه راحته المسقبلية وحياة اطفاله ان تختار شريكة الحياة لان تفصيل جسمها كذا فانت تختار هيكلا جسمانيا لا يمت بصلة للكيينونة الداخلية.
لا تفسد عليك حياتك اختر أما لاطفالك اولا قبل ان تختار زوجة لنفسك  فبمعايير التي ستختار فيها أما لأطفالك ستجد انك اخترتها لاصلهاولأخلاقها وتدينها كما أوصى بذالك رسول الله صلى الله عليه وسلم .طبعا لا تغيب أنذك شكلها فمن يبحث عن مرضاة الله في أمر,الله تعالى لا يخيبه حشاه بل ان الله كان في عون الطالب للعفاف  ماديا ومعنوياويوفقه لحسن الإختيار كما جاء في ديننا العظيم .

2ـ إخيار الزوج : 

هناك حديث يعطي خريطة طريق كما يقال في ختيارك للزوج ,او أثناء تقدم الرجل لك. فجيب ان تحقق فيه هذه الشروط والا فلا تعاتبي القدر بعدها على سوء اخبارك . ماذاقال رسولنا الكريم.؟؟؟ قال : إذا جاءكم من ترضون دينه وامانته فزوجوه 
دينه أولا ان يتحقق فيه شرط الدين. ان يؤدي صلواته ويصوم ويكون مستقيما تقيا لا اقول لك عليك ان يكون شيخا او عالما لما لا. لكن المهم الشروط الاولى فيها خير وبركة لك . أن يكون امينا امنة الدين وامانته عليك  وقبل ان تختاري لنفسك زوجا إختاري أبا لابنائك اختاري شخصا مسؤولا يعرف معنى المسؤولية وكثرتها  لا تختاري مهملا في حياته معتمدا في حياته على ابوايه وإخونه لاكبر سنا أو يعمل يوما وشهر متكاسل . لانه لن يتغير بعد الزواج الا اذا شاء خالقه لكن لن تغيريه انت فكوني أكيدة. لا تختاري المدمن وتقولي أنني ساغيرك فإنك ترتكبين في حق نفسك جريمة كبرى. ولا تختاري الرجل لانه غني او صاحب منصب او له بيت في المدينة واخر قرب البحر لانك ستعشين في بحر في المشاكل .اختاري من ارتاحت له نفسك وتحقق فيه شروط التي سبق وذكرنها فكوني أكيدة ان من يتق الله سيتق الله فيك .

3ـ الشهور لاولى زواج :

بعد لاخيار يكون الواقع الذي سيعيشه كلا الزوجين غالبا مايصطدم لاثنان بطباع بعض الغريبة والمغايرة .أكيد ستجدين ذالك في سنتك لاولى والشهور الاولى لانك عشت في بيئة مختلفة ,وهو أيضا .لذا لنجاة من هذه الفترة المصيرية هي تقبل لاخر كما هو لا تحاولي تغيير زوجك او لا تحاول ان تغير زوجتك تقبلى بعض كماانتما سيجنببكما الكثير من المناوشات التي تؤدي الى مشاكل كبيرة من أسباب بسيطة لا تستحق .في شهور الزواج يتغير على الرجل والمرأة بيئة المعيشة اليومية ,وتختلف طريقة العيش في بيت الوالدين على الحياة الزوجية اختلافا كبيرا يكون على الرجل مسؤولية أسرة وزوجة ويشعر الزوج في هذه المرحلة وكأن حريته أصبحت مقيدة وكثرت عليه لالتزامات وهذا الشعور من المشاعر التي يمقتها الرجل في حياته.
والمرأة في هذه المرحلة تعيش حياة مختلفة تماما على الحياة في بيت والديها  بعد الزواج تكون مسؤولة على بيت وزوج وتكون في حصن زوجها وتجد صعوبة في التأقلم مع حياتهاالجديدة بكل مقوماتها .ثم أيضا طباع الزوج التي ستكشف ما غاب عن فترة الخطوبة .التي تكون غالبا تغيب الكثير من الصفات التي تاتي بعد المعاشرة وتكشف بعد الزواج .
لذالك نصيحة للمقبلين على الزواج اولا ان يتقبل حياته مع شريكة حياتك.
أن تعرف انه هناك فرق كبير جدا بين لافلام والواقع يشكل كبير جدا. حتى لا تقع في فخ الأوهام وتدخل في مؤسسة الزواج بتخيلات وتوقعات كبيرة جدا. لان الزواج عطاء وواقع اكبر من لافلام والوسائل التواصل. التي تبين لايجابي في الشريك دون تبين الجانب لاخر ,الذي لا يغيب عن اي انسان خلقه رب العالمين.فالزواج  قبل ان يكون أخذ هو تقديم عطاياك كانسان. مؤسس لبيت لا تنتظر مقابلا من شريكك المقابل سياتي بعد حين المهم ,ان تقول في نفسك هذه المؤسسة وهذا البيت بيتي يجب ان اكون جديرا به. وهذه زوجتي يعني نفسك وهذا زوجي يعني نفسك لا تفرقا بين بعضكما في العطايا اليوم تقدم انت وغدا ستاخذ . لكن كل شيء ياتي على مهل وكل شيء بالصبر وكل شيء سياتي جميلا بعد أيام من الصبر. لا توجد حياة بلا بعض المنغصاة فلا تعتقد انك لن تغضب في يوم ما ولن تقلق من شيء ما لكن لكل شيء حلاوته حتى الزعل له مميزات وله دور في الترابط أكثر وفي توازن  العلاقة .
لذالك هناك نصيحة مهةم اقدمها اولا للمراة لانه يتداول في عصرنا بعض المفاهيم المغلوطة .التي تكون نتائجها عكسية هي قضية استقالية المرأة وتصرفها منها لنفسها. دون استشارة لزوجها ودون ان يوافق لها عن فعلها اي كان مهماكان  كبيرا أو  صغيرا .المهم زوجك يجب ان تخبريه وبموافقته ورفضه ستعملين .لا أقول هذا لاحبطك ولا لاقلل منك كإمراة هذه المفاهيم مغلوطة انت كرمتك محفوظة لكن بعد الزواج لا يمكنك ان تتصرفي منك لنفسك .وهذا ليس فيه نوع من السلطوية للرجل عليك لا تثقي بما يروج من مصطلحات تشعل لهيبا في نفسك .فهي المدمرة لحياتك إعطائك لزوج قدره يولد نفس الشعور لديه يقدرك ما تقدرينه .
وأيضا لا تفشي ما بينكما لاهلك ابدا مهما حصل حتى يظل لاحترام يسود بينكما. وحتى ما يقع داخل عائلتك لا تقحمي زوجك في مشاكل اعائلتك .حرصا على ثبات حياتكما ولا تنسي أن اهم شيء لكسب زوجك احترامه  ثم معدته ثم فراشه إن اتقنت الثلاثة أضمن لك سعادتك وسعاته .

اخي الزوج لا ترهق نفسك بتخيل القوام في كل مكان فزوجتك هي الحسناء بينهن جميعا ثق بي . وهي المناسبة لك وهي قدرك ولم يقدرها الله لك الا وكانت خير لك وفيها خير لك .ولا تعتقد أن ما يزينه الشيطان لك فيه شيئا مما في الحور العين . لا يوجد حور عين في الدنيا اخي الكريم. لتعيش حياة مستقرة وجميلة إجعل اوقاتك لحياتك ولزوجتك. وبعضا من الوقت لنفسك لا تهمل زوجتك وتقتصد في صحبتها. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يذهب غازيا فيأخذ احدى زوجاته كما جاء في الحديث انه سابق ام المؤمنين عائشة راضيا الله عنها وتسابقه.
 لنفسك عليك حقا ولزوجك عليك حقا ولحياتك عليك حقا اجعل لبيت مساحة من اهتمامك ولزوجتك فلاهتمام يؤسر القلوب وتُفتح على أبواب سعادة كبرى لكما معا  .فالحياة ليس فيها ما يستحق ان يستعبد بعضكما بعضاوكن في بيتك كما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم. في خدمة أهل بيته وليس فيه تقليل لشخصك ولمقامك .ولكل عمل قمت به وان كان فيه سعادتك واستقامة بيتك لك فيه أجر عن الله تعالى  .وفقكم الله اخواني اخواتي وبارك لكما وبارك عليكما جمع بينكما في خير. 

 يمكن الإطلاع على وصايا الزواج هنا 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع