القائمة الرئيسية

مقالات دينية,جولة نسائية,جولة قرآنية,قصص دينية,جولة أطفال

 

نية الصيام في رمضان






نية الصيام 

إشتراط النية لصيام التطوع قبل الفجر:

النية من أركان الصوم .

النية هي عزم القلب على الصوم إمتثالا لأمر الله عز وجل، أو تقربا إليه، لقوله صلى الله عليه وسلم" إنما الأعمال بالنيات" الصوم فرضا فنيه تجب بليل قبل الفجر، في قوله صلى الله عليه وسلم" من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له"( الترمذي).

ومن الأخطاء أن بعض الناس إذا أراد أن يصوم يقول: اللهم إني نويت الصيام وهذا خطأ، لأن النية محلها القلب، فمن قام لكي يتسحر فهذه نية ومن نام وفي نيته أن يصوم غدا فهذه نية .

وإن كان نفلا صحة ولو بعد طلوع الفجر، وإرتفاع النهار إن لم يكن قد طعم شيئا، عائشه رضي الله عنها" قال علي دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم" فقال هل عندكم شيء؟ قلنا له. قال: إني صائم.( رواه مسلم).

فمن الأخطاء التي يرتكبها بعض الناس أنه يعتقد أنه يشترط في صيام التطوع هانيه الصيام قبل الفجر وهذا خطأ، لأنه يجوز الأن ينوي الصيام في الصباح ما لم يكن قد أكل أو شرب أو جماعه زوجته فعلى أي شيء من مفطرات الصيام.

وقد اتفق الجمهور على أنه يجوز الصيام تطوعا بنيه من النهار، ولكنهم اختلفوا في أي وقت من النهار.

فقال ابن قدامه" في المغني" وأي وقت في النهار نوى أجزاء سواء في ذلك ما قبل الزوال أو بعده المراد بالزوال الظهر وهذا ظاهر كلام احمد والخرقي وقلوب ابن مسعود، وقال رجل لسعيد ابن المسيب: إني لم أكل إلى الظهر إلى العصر سوف أفأصوم بقيت يومي؟ قال نعم: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد صام بنيه من النهار ولا فرق بين  اوله وأخره.

ولأنه نوى في جزء من النهار مالو نوى في أوله ولأن جميع الليل وقت بنيه الفرض فكذا جميع النهار وقت النيه الفرض."

ولانه مذهب الأكثرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حذيفه بن مسعود، ابن جبل، وغيرهم، ومن التابعين وعطاء الخرساني.

وهذا أعدل الأقوال وأشبه بسنه محمد صلى الله عليه وسلم.

وعن حذيفه ابن اليمان أنه بدا له الصوم بعد ما زالت الشمس فصام.

وقال ابن العثيمين:" قومه صحيح سواء كان قبل الزوال أو بعد الزوال".

العشر الأواخر من رمضان 


إذا متى يثاب على صيامه؟

الصحيح إنه يثاب من وقت ما نوى، لأن النهار الذي تركه بعدم الطعام يعتبر كترك عادي فهو يثاب من حين العزم على الصيام.

وهذا ما ذهب إليه الشافعية الحنابلة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم" لكل امرئ ما نوى".


يؤمن المسلم بخطر شان النيه واهميتها لسائري اعمال الدينيه اذ ان جميع الاعمال تتكيف بها وتكون بحسبها فتقوى وتضعف وتصح وتفسد تبعن لها اذ النيه هي على العمل الدافع إليه، من قوله صلى الله عليه وسلم" من هم بحسنه ولم يعملها كتبت له حسنه" رواه مسلم.

فبمجرد الهم الصالح كان العمل صالحا يثبت به الاجر ويحصل به المثوبه وذلك لفضيله النيه الصالحه وفي قوله صلى الله عليه وسلم:" الناس اربع : رجل اتاه الله عز وجل علما ومالا فهو يعمل بعلمه في ماله، فيقول رجل لو اتاني الله تعالى مثل ما اتاه الله، لعملت كما عمل، فهما في الاجر سواء، ورجل اتاه الله مالا ولم يؤتيه علما فهو يخبط في ماله، فيقول رجل لو اتاني الله مثل ما اتاه عملت كما يعمل، فهم في الوزر سواء" ابن ماجه بسند جيد.

كل هذا يؤكد أن ما يعتقده المسلم في خطر النيه، من شانها وكبير واهميتها فلذا هو يبني سائر اعماله على صالح النيه كما يبذل جهده في ان لا يعمل عملا بدون نيه، أو نيه غير صالحه، اذ النيه روح العمل، صحته من صحتها وفساده من فسادها، والعمل بدون نيه مراء متكلف ممقوت. .والنية ليست مجرد لفظ باللسان (اللهم اني نويت كذا) ولا هي حديث نفس فحسب بل هي انبعاث القلب نحو العمل الموافق  من غرض صحيح من جلب نفع، او دفعه ضر حالا، أو ماالا. كما هي الارادة المتوجهة اتجاه الفعل رضا الله، أو أمتثال إمره.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع