القائمة الرئيسية

مقالات دينية,جولة نسائية,جولة قرآنية,قصص دينية,جولة أطفال

 

ليلة القدر


العشر الأواخر من شهر رمضان 


شهر الصيام خلاصة  أشهر السنة ، والعشر الأواخر خلاصة الشهر، وليلة القدر خلاصة العشر .  
ـ  فإذا دخلت  هذه العشر ،ينبغي للمسلم الكريم أن يتذكر  أن زمن الفرصة  الخاصة بهذا الشهر  بدأ يضيق ،استعدادا  للرحيل . ولن يعود بذاته حتى يقف شاهدا لأناس وشاهدا على آخرين .
فالأمر يستدعي الخوف والاعداد .  والخوف الذي يدفع  إلى الرحمة هو رحمة كما بشر الله تعالى 
في قوله { ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد  }  ولذا ، فإن ما يشعر به الباكي في صلاته ودعائه  ليس هو  ما يشعر به الباكي من عضة الدنيا .
والخوف  المطلوب  هو المترجم على واقع . المبين  بتفاعل النبي  صلى الله عليه وسلم مع الشهر الكريم  حيث كان إذا دخل صار أجود بالخير من جميع أيام السنة . وإذا  دخلت العشر الأواخر . ازداد  فانتقل إلى وضع خاص فاحتجر  في مسجده واعتكف وشد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله  . لما علم من خير الله المودع  في هذه الأيام والليالي . فالثبات عند الخواتيم ، علامة  النصر  .   
لذا ينبغي  للمسلم  ألا يتحرى  ليلة القدر باختلاف الفقهاء . فيحددها بقول من أقوال المختلفين ثم يعود بعد ذلك إلى ماكان عليه .فالظفر بالعظائم والنفائس لا يتم بمثل هذا ، والبصير لا يحتاج هنا إلى سؤال ولا إلى خلاف وترجيح  وهو يسمع  هدي النبي صلى الله عليه وسلم يقول : {إذا دخلت العشر الأواخر شد مئزره }  ويسمعه  وهو  يحثه أن يسابق الشمس قبل أن تغرب في كل يوم من هذه الأيام  ، ويسابق الليل قبل أن ينتهي في كل ليلة من هذه الليالي . بقراءة القرآن أو لا ستماع إليه ، أو الدعاء . فسجل خيرا .وسجل توبة في يومك وليلك قبل أن يطوى .  وأظهر حرصا  مناسبا  لعظمة  منحة الله  وبركته لهذه الأمة في شهر رمضان . فـ { ليلة القدر خير من ألف شهر}  وألف شهر عمر بمقدار 83 عاما من العبادة المتقبلة . 
وفق الله كل حريص لاغتنام فرص هذه الليالي  وتقبل الله من الجميع  .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع