القائمة الرئيسية

مقالات دينية,جولة نسائية,جولة قرآنية,قصص دينية,جولة أطفال


قصة عيسى بن مريم

قصة عيسى بن مريم

لما ولد عيسى بن مريم رزقه الله معجزة عظيمة أن كلم الناس في المهد وهو رضيع فكلم الناس. يرد على إتهامهم أمه مريم بالبهتان  فكيف تلد وهي امرأة لم تتزوج فكان معجزة أخرى لهذه الأسرة العظيمة .فقال لقومه إني عبد الله أتاني الكتاب وهو الإنجيل وجعلني نبيا . وجعلني مباركا أينما كنت ووصاني بالصلاة والزاكاة مادمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا . والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا " سورة مريم .
ولد عيسى عليه السلام في فلسطين في مدينة بيت لحم . يوم ولد خرت له المخلوقات وفرحت الملائكة واشتد غيض الشاطين الذين حاولوا إذاءه فحال الله بينه وبينهم  .
فتكلم الناس عن معجزة ولادته التي لم تكن لغيره من الأنبياء ,من أم لم تتزوج قبلا وليس له أب. فكانت الملائكة تحرصه وكان في معية الله عزوجل وقبل ولادته نزل جبريل عليه السلام يكلم مريم عليها السلام. عندما كانت عن جذع النخلة قال "هزي جذع النخلة وكلي منها رطبا جنيا ".
فأنتشر خبر ولدته في البقاع وتكلم الناس عن حدث ولادته وتوجس اليهود وتربصوا به . وكانت بنوا إسرائيل. لاتطيع الأنبياء وتكفر بما أنزل عليهم وتتبرصوا بهم وتكيد لهم المكائد وتتصيد الفرص لنيل من الانبياء.  وقتلهم وهو مذكر في القران قتلهم الانبياء ونكر رسالات الله والكفر بها .
فكان عيسى بن مريم في طفولته عندما يلعب مع الأطفال كان فطنا ,ذكيا ,يكلم بكلام الرجال .وكان يطلع على أقرانه من دون رأيتها أو سماعها فكان قول لهم أني أعرف ماذا تأكلون اليوم . وماذا تخزنون من الطعام في البيت, وكانت هذه آية من آيات الله عزوجل .
عندما علم اليهود بمعجزاته وتفطنت لفطنته ,وذكائه وأنه ليس كغيره من الأطفال فتأمروا على قتله .
فنبأ الله سبحانه وتعالى أمه مريم عليها السلام أن اليهود يتربصون بعيسى عليه السلام ويقودون قتله .فأمر الله سبحانه وتعالى مريم أن تغادر فلسطين لبلد آخر فقال الله لها أن تخرج لبلد ذي زرع ,وربوة وقرار مكين . أي بلد ذي رزع وأرض طيبة ,ونهر يجري وقيل أنها هجرت لمصر .
فترعرع عيسى بن مريم وكبر فأمر الله تعالى مريم أن للرجوع  والعودة لبلاد فلسطين .فكان النبي عيسى عليه السلام يبلغ رسالة الله تعالى ويدعوا الناس لدين الله وكثر حوله الأنصار. واجتمع حوله حواريوه , فكانت اليهود تتربصوا له وبدعوته تريد أذيته فكان الله عزوجل ينجي عيسى بن مريم من بطش وحقد اليهود وينصره عليهم .
فكان عيسى بن مريم عليه السلام  يحب مناجاة الله عزوجل, والخلوة لذكر الله تعالى آناء الليل ,وأطراف النهار في الصحراء والطبيعة قرب الأنهار .
فكان من معجزات عيسى بن مريم عليه السلام يحي الموتى ويشفي المرضى بإذن الله تعالى . مر مرة بمقبرة فوجد إمرأة تبكي بحرقة على قبر فقال لها لما تبكين :قالت له أن لي إبنة وحيدة وتوفيت ولن أقوم من على قبرها حتى أراها أو أدفن قربها . فقال لها هل تريدن أن ادعوا الله لك لتعود إبنتك إليك ففرحت وقالت نعم فدعا الله عزوجل ثلاثا. حتى خرجت الفتاة من قبرها شائبة الرأس ورأت أمها فقالت لعيسى بن مريم أدعوا الله لي أن ينجيني من كروبات الموت .بعد أن جربت كروبات الموت في موتتها أولى فخافت أن تذيق نفس الكروبات فدعى الله لها .
فكانت معجزات عيسى بن مريم كثيرة ,فكان يحي الموتى , ويبأ الأكمه الأبرص .ويمحو بيده على عين الاعمى فيرتد بصيرا , وكان يصنع الطير من طين فينفخ فيه الروح ويطير بإذن الله عزوجل .كانت معجزاته تستفز اليهود الذين يكنون له بغضا وكرها شديدين. ويكبر حقدهم له يوم بعد بيوم .
فلم يكن عيسى بن مريم يدعوا  الناس لله عزوجل ولم يبالي باليهود وأذتيهم له . فستمر في نشر الإسلام ودعوة الناس لدين الله تعالى وكثر تابعيه فكان الحوريون ينصرونه ويؤزرونه ويؤيدونه .
فأمر عيسى بن مريم قومه أن يصوموا ثلاثين يوما .وقبل أن يفطرا في اليوم الواحد والثلاثين طلبوا من عيسى بن مريم طلبا عجيبا. كان من معجزات الله تعالى لنبيه عيسى عليه السلام . حتى أن الله تعالى جعل لهذه المعجزة سورة في القران الكريم وهي سورة المائدة.
طلب قوم عيسى بن مريم مائدة تنزل عليهم من السماء لتكون آية لهم ليصدقوا ما جاء به عيسى بن مريم ويزداد تصديقهم وتطمئن قلوبهم .
قال لهم عيسى بن مريم لماذا تريدون مائدة من السماء ؟ قالو لنأكل منها ولتطمئن قلوبنا ونعلم ان قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين . فكانت آية من آيات الله تعالى العظيمة ,فقال لهم عيسى بن مريم أن اتقوا الله تعالى, ولا تطلبوا شيئا لا تؤدون شكر الله عليها .
وأصروا إصرارا عجيبا يردون مائدة من السماء .
فدعا عيسى بن مريم عليه السلام الله عزوجل ليالي طويلة وأياما عديدة أن يرسل عليه مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وأخرنا وأية منك .
فأنزل الله تعالى مائدة من السماء فيها من كل أصناف الأكل وأصناف الشراب فكان عيدا لهم وكانت مائدة عظيمة لم يسبق أن رأو تلك الأصناف من المؤكلات ولم تخطر على بالهم مثلها ولا سمعو بها من قبل . فقال عيسى بن مريم لقومه كلوا  فلم يتقدم للمائدة إلا الفقراء والذين بهم مرض وخاف الأتباع الأخرون منها فترجعوا عن الأكل فأكل الفقراء منها وكل من أكل منها شفي وبرأ من كل مافيه من مرض وكانت هذه أيضا معجزة وآية من آيات الله سبحانه وتعالى .
فكان هذا إختبار لصدق النبي عيسى عليه السلام في دعوته لله عزوجل وأنه نبي الله .فكانت اليهود تتربص به وتشكك في صدق دعوته ونبوته .فكيف لرسول أن  تنفق عليه والدته كانت مريم عليها السلام تنفق على عيسى بن مريم من مهنة يدها .
فلم تجد اليهود مفرا من حشد أعداء غيرهم حتى تغلب كثرتهم فذهبوا للملوك  .فقالوا لهم إن عيسى بن مريم سيسلب منهم ملكهم وكراسهم ويتكاثر أتباعه وأنصاره  يوما بعد يوم  فقالت اليهود اقتلوه  واذبحوه .
ففعلت الملوك ما اقترحته اليهود عليهم وعزموا على قتله .واوحى الله إليه أنه هناك من سيقتلك , فبحثوا عنه لقتله وهو جالس في بيت من الحواريين وكانو اثتى عشرة  رجلا . فقال للحوريين من يرد أن  يكون معي في الجنة ؟ فقال أصغرهم سنا وأشجعهم أنا .
فكان القتل لدى الباب يطرقونه يريدون عيسى عليه السلام فقال عيسى بن مريم : من يريد أن يكون شبيها لي ويكون صاحبي في الجنة فقال أصغرهم سنا أنا , فقال عيسى بن مريم إذهب إليهم .خرج إليهم الفتى ظنوا أنه عيسى بن مريم
فَشُق سقف البيت ونزلت الملائكة وحملت عيسى بن مريم . فقال تعالى "إني رافعك إلي "رفع عيسى بن مريم وأخذوا أعداء الله  شبيه  سيدنا عيسى من الحوارين وسمروا جسمه على صليب بالمسامير على رأسه ويديه ورجليه . فكانت مريم عليها السلام تبكي ظنت أنه عيسى عليه السلام وهذه حكمة من الله تعالى حتى لا يكشف أمر أراده الله عزوجل فنزل جبريل عليه السلام وبلغها أن عيسى عليه السلام رفعه الله إليه وهذا شبيهه نجى الله سبحانه وتعالى عيسى عليه السلام من اليهود .
وينزل في آخر الزمان ويقتل الدجال ويحي العدل في الأرض ويحفظه الله عزوجل ويتبعه كثير من الناس  صلوات الله عليه وسلامه .




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع